تعريف الترجمة شغل بال الكثيرين، فالترجمة مصطلح يأخذنا إلى الحضاراتِ التي نشأت منذُ فجرِ التاريخِ، ونمت على نحوٍ متفرق، وهذا أدى إلى اختلافِ اللغات ونشأةِ الأدوات المتباينة للتواصل بين الجماعات البشرية، ومع اتساع رقعة العالم اتسعت أدوات تواصله وتناقلت وتقافزت حتى تباينت واختلفت، ومن هنا خُلقت الترجمة.
من المؤكد أن تعريف الترجمة وماهيتها أمر طرأ على بال الكثيرين، ولكن إذا أردنا أن نذكر تعريف الترجمة فيمكننا تعريفها اصطلاحًا ولغةً.
الترجمة من الأنشطة البشرية التي وُجدت منذ زمن بعيد جدًا، وتهدف إلى تفسير المعاني التي تتضمَّنها النصوص، وتحويلها من إحدى اللُّغات (لُغة المصدر) إلى نصوص بلُغة أخرى (اللُّغة المُستهدفة).
كلمة ترجمة على وزن "فعللة"، وكما ورد في معجم لسان العرب: الترجمان، بالضم والفتح: هو الذي يُتَرْجِم الكلام؛ أي ينقله من لغة إلى لغة أُخرى، والجمع التَّراجِم، والتاء والنون زائدتان وقد تَرْجَمه وتَرْجَم عنه، وتَرْجُمان هو من المُثُل التي لم يذكره سيبويه، قال ابن جني: أَما تَرْجُمان فقد حكيت فيه تُرْجُمان بضم أَوله ومثاله فُعْلُلان، وهي تعني تبيان الاستيضاح والتبيان، وفي مواضع أخرى تعني التَّعرُّف على سيرة أحد الأشخاص، وكذلك تعني عملية تحويل للكلام إلى أفعال.
أنواع الترجمة بدون أدنى شك يمكن تقسيمها إلى نوعين فقط، فالترجمة استنادًا إلى تعريف الترجمة إما ستكون مكتوبة أو منطوقة، ولذلك يمكننا تقسيم أنواع الترجمة إلى:
وهي ترجمة لأي نص لغوي مكتوب أو منطوق وتحويله إلى نص مكتوب باللغة المطلوبة خلال مدة زمنية تعطي نفس المعنى اللغوي المقصود في النص الأصلي.
وهي ترجمة نص لغوي مكتوب أو ملفوظ إلى نص لغوي ملفوظ باللغة المطلوب الترجمة لها خلال فترة زمنية أيضًا.
هناك مجالات وتخصصات للترجمة، تختلف باختلاف الموضوعات التي يتم ترجمتها، ويتم تصنيفها بناء على تصنيف الموضوع المُترجم، وستُذكر في عدة نقاط بعض تخصصات الترجمة:
يمكنك معرفة مزيد من المعلومات عن تخصصات الترجمة من خلال قراءة مقال: تخصصات الترجمة: جسور التواصل بين اللغات والثقافات
نستطيع أن نوضح الفرق بين الترجمة الشفهية والتحريرية من خلال الشكل التالي:
الترجمة مجال إبداعي في المقام الأول، فهو يحتاج إلى مبدع محترف يمتلك المخزون الثقافي للغتين المترجم منها وإليها ليقدم خدمات ترجمة تحريرية موثوقة ودقيقة، وكما ذكرنا في تعريف الترجمة أنها تُعنى بتحويل النص من لغة إلى لغة أخرى، لذلك يجب أن يملك المترجم مهارة في اللغتين المترجم منها وإليها، وفي الوقت الحالي هناك صعوبات تواجه المترجمين، ومن هذه الصعوبات يظهر لنا هذا السؤال المهم: ما هي الأخطاء الشائعة في الترجمة؟
هناك مجموعة من الأخطاء الشائعة التي من الممكن أن يقع فيها المترجم، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم هذه الأخطاء:
ويعد هذا الخطأ من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المترجم، حيث يجب أن يقوم بالتأكد بتصريف الأفعال، كما يجب أن يقوم بترتيب عناصر الجملة وفق أسس سليمة وصحيحة.
يعد ضعف توظيف المرادفات من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المترجم، فيجب أن يعمل على حفظ أكبر عدد ممكن من المرادفات، وكلما ازداد عدد المفردات التي يحفظها الشخص، ازدادت عملية الترجمة سهولة، وإذا لم يمتلك المترجم المرادفات المناسبة فهذا يعني أنه قد يستخدم مرادفات خاطئة وغير مناسبة للمعنى.
يُعتبر الاستخدام الخاطئ لعلامات الترقيم من أهم الأخطاء التي يقع فيها المترجم، فيجب أن يدرس علامات الترقيم، وذلك لأن معانيها تختلف بين لغة وأخرى، وهذا يُحتِّم على المترجم أن يكون على دراية كاملة بكيفية استخدامها.
عدم المراجعة يعتبر إهمالًا من المترجم أو من المختص بالمراجعة، فيجب مراجعة النص من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الشخص، ومراجعة النص بشكل سريع من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المترجم، لذلك يجب أن يتوخى الدقة عند مراجعة النص.
مما لا شك فيه أن تقديم خدمات الترجمة اليوم ليس بالأمر الهين، فهناك تحديات متعددة، أبرزها الخلاف الجوهري بين الترجمة البشرية وترجمة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الصعوبات الخاصة بالترجمة الأدبية التي تُعدّ من أرقى وأصعب أنواع الترجمات لما تحمله من عمق ثقافي وبلاغي وفني ودلالي، فلن تجد شركة ترجمة وتوطين تخلو من معاناة الموازنة بين الأمرين.
التغلب على هذه الأزمة يكمن في امتلاك المترجم قواعد اللغتين المترجَم منها وإليها، فيجب أن يكون على علم واسع بالقواعد اللغوية والتركيبية، ويجب أن يكون بارعًا في بناء الجمل وتركيبها تركيبًا صحيحًا لتكون نسخةً حيةً موازية للأصلية لا أن تكون مسخًا لها.
لا بد من تحقيق التماسك التركيبي واللغوي للنص المترجم، وهذا يجعلك تقرأ النص وأنت تشعر بهذا التماسك اللغوي الذي يجعل النص أصيلًا لا ركيكًا.
يجب على المترجم الذي يقدم خدمات الترجمة أن يكون موهوبًا ومبدعًا إذا أراد ترجمة النصوص الأدبية، فكيف للمترجم أن يستشعر جماليات النص الأدبي دون أن يكون موهوبًا أو مبدعًا؟ وكيف سيستطيع تحويله بجمالياته نفسها إلى لغةٍ أخرى وهو فاقد تلك الهبة؟
يجب أن ينظر المترجم إلى المضمون والمعنى المقصود من النص الأصلي ويتبع الأسلوبية نفسها لإيصال الخط العام للنص من العقدة إلى الحل، حتى لا يفقد النص الأدبي سمة مهمة من سماته الأسلوبية.
إن الترجمة الأدبية جعلتنا نعرف تراث البشر وفنونهم المختلفة، جعلتنا نعيش المعاناة مع فنان في أمريكا، جعلتنا نفرح مع تقافز غزلان البراري في نصوص شاعر إفريقي، وجعلتنا نأخذ الحكمة من فم حكيم آسيوي، من دون الترجمة الأدبية ما كانت ستنجح رحلة البشر إلى بناء الحضارة، ولا كان سيفلح سعي الإنسان لتحصيل المعرفة.
نحن في "مترجمون" نقدم لك خدمة ترجمة احترافية معتمدة على التخصصات القوية وضمان الجودة عن طريق متخصصين وأكاديميين ذوي خبرة كبيرة.
تواصل معنا ولا تتردد
أصبح للمترجم في عصرنا هذا دور كبير في خدمة العلم، ونقل المعلومات بين اللغات المختلفة، وأصبحت العديد من المؤسسات تبحث عن المترجمين، وذلك لكي تكون قادرة على التواصل مع الناس، ودخلت الترجمة في كل مجالات الحياة الآن، فمن بين مجالات عمل المترجم المتعددة نذكر التدريس، الترجمة الشفهية، ترجمة الأبحاث، العمل في مكاتب وشركات الترجمة، العمل في مواقع الأخبار والمحطات التليفزيونية، والعمل كمرشد سياحي وغيرها الكثير من المجالات.
إن الترجمة تمكنك من التواصل الحيوي والفعال بينك وبين عملائك غير المتحدثين بنفس اللغة، وتُعد عنصرًا لا غنى عنه داخل شركتك لأنها تساعدك على:
1. استثمار أعمالك
2. تحسين علامتك التجارية في السوق
3. توفير الوقت والمال
لأنك تحتاج إلى مترجم يملك قواعد اللغتين المترجم منها وإليها ليجنبك الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها ويساعدك في مخاطبة جمهورك المستهدف بثقافته المحلية، ويضمن لك جودة عالية ودقة كبيرة.
تعليقك