التوطين التسويقي عملية مهمة جدًّا للشركات التي ترغب في التوسع والانتشار في أسواق جديدة ومع جماهير مستهدفة متعددة الجنسيات.
إن التوطين التسويقي، أو ما يعرف بـ "التسويق المحلي"، هو عملية تعديل الإستراتيجيات التسويقية لتناسب ثقافات واحتياجات الأسواق المحلية المختلفة. في هذا العصر الجديد أصبح التكيف مع الأسواق المحلية أمرًا ضروريًا لنجاح الشركات، حيث إن فهم العوامل الثقافية والمعايير الاجتماعية والاقتصادية يساعد الشركات على تقديم منتجات وخدمات تلبي توقعات المستهلكين بشكل أفضل وتفهم ثقافتهم وتتفاعل معهم.
التوطين التسويقي هو مجموعة من الإستراتيجيات والخطط التي تتبناها الشركات العالمية للتكيف مع الأسواق المحلية التي تنتشر داخلها. يشمل ذلك
تعديل الرسائل الإعلانية، وتغيير تصميم المنتجات، وتكييف قنوات التوزيع وفقًا لاحتياجات ومتطلبات السوق المستهدف وثقافة الجماهير.
يبقى الهدف الرئيس من هذه العملية هو زيادة رضا العملاء وتعزيز الولاء للعلامة التجارية وبناء الثقة بين الشركة وبين جمهورها، على أرض الواقع أو من خلال المواقع الإلكترونية والتطبيقات.
يمكنك قراءة مقال: توطين اللغة: فرس الرهان الرابح في الأسواق العالمية
مما لا شك فيه أن التوطين التسويقي من أهم أنواع التوطين التي تقوم بها شركات الترجمة والتوطين، لأنه يعزز التواصل بين الشركات صاحبة
المنتجات والخدمات المختلفة وبين جمهورها المستهدف في الأسواق المتباينة، ويضمن نجاح هذه الشركات، وتتلخص أهمية التوطين التسويقي في:
ويمكنك الاطلاع ايضا على: أهمية توطين اللغة؟
هناك 5 إستراتيجيات محددة تستخدمها شركات الترجمة والتوطين في حالة التوطين التسويقي، ومن المؤكد أن هذه الشركات تدرك أهمية هذا النوع
من التوطين، لذلك تقدم شركات الترجمة والتوطين المتخصصة:
1- تعديل المنتجات: يقوم المتخصصون في التوطين التسويقي بتغيير خصائص المنتجات ومن الممكن أن يغيروا أسماءها أو وصفها لتناسب الأذواق
المحلية. على سبيل المثال، قد تقوم شركة غذائية بتعديل نكهات منتجاتها لتتناسب مع التفضيلات المحلية.
2- تكييف الرسائل الإعلانية: يجب أن تكون الحملات الإعلانية والتسويقية متوافقة مع اللغة والثقافة المحلية. يمكن أن يشمل ذلك استخدام رموز محلية أو مشاهير محليين في الحملات الإعلانية والتسويقية.
3- اختيار القنوات المناسبة: تختلف قنوات التسويق الفعالة من سوق إلى آخر ومن رقعة جغرافية إلى أخرى. ويمكن أن يكون التسويق عبر وسائل
التواصل الاجتماعي فعالًا أكثر في بعض الأسواق، بينما قد تكون الإعلانات التقليدية هي الأفضل في أسواق أخرى.
4- البحث والتحليل: إجراء دراسات سوقية لفهم اتجاهات المستهلكين وتفضيلاتهم وثقافتهم بشكل أفضل، ما يساعد في اتخاذ قرارات تسويقية مستندة إلى بيانات.
5- متابعة الآراء المرجعية: يتابع متخصصو التوطين التسويقي الآراء المرجعية للعملاء في خطوة تعتبر اختبارًا لرد الفعل، ويتم تعديل المنتج أو الخدمة حسب الآراء المرجعية للعملاء.
يمكنك قراءة مقال: مجالات التوطين اللغوي
من المؤكد أن هناك فوائد متعددة للتوطين التسويقي، وهذا لا ينفي وجود بعض التحديات منها:
يعتبر التوطين التسويقي عنصرًا أساسيًّا مركزيًّا لنجاح الشركات في أسواق متعددة الثقافات والجنسيات. وهذا من خلال فهم احتياجات وتوقعات
المستهلكين المحليين، ويمكن للشركات تعزيز ولاء العملاء وزيادة حصتها في السوق. في العصر الجديد، يُعتبر التكيف مع الأسواق المحلية ليس مجرد
خيار بل ضرورة حتمية لتحقيق النجاح والنمو المستدام، خاصة في الأسواق متعددة الجنسيات والثقافات.
الشركات التي تنشط في أسواق متباينة وتتعامل مع ثقافات مختلفة وجنسيات متعددة تلجأ بلا شك إلى شركة ترجمة وتوطين متخصصة لتوطين المنتجات أو الخدمات والحملات الإعلانية والإستراتيجيات التسويقية لتناسب الجمهور المستهدف وثقافته ولغته ومعاييره الاجتماعية وتفضيلاته، لتضمن تفاعل الجمهور مع المنتجات أو الخدمات التي تقدمها، وبهذه الطريقة ترتقي هذه الشركات إلى توقعات المستهلك وتتواصل معه بشكل فعال.
يمكنك أن تختار شركة ترجمة وتوطين متخصصة في التوطين التسويقي بناء على فريقها المتخصص الذي يقوده مدير مشروع التوطين اللغوي أو الخبير المتخصص في الأمر Subject Matter Expert، ويجب التأكد من وجود فريق من اللغويين المتخصصين في التوطين اللغوي مع وجود متخصصين في التسويق ملمين بالسوق المستهدفة.
اطلع على مقال 9 مراحل للتوطين في شركة "مترجمون" لمعلومات أكثر عن مراحل التوطين
تعليقك